أين يقع الساحل الشمالي؟
يمتد الساحل الشمالي المصري بطول البلاد على البحر الأبيض المتوسط. حيث يبدأ خط الساحل من مدينة رفح في أقصى الشرق حتى يصل إلى مدينة السلوم على الحدود الليبية. أما بالنسبة إلى تقسيمة الساحل فينقسم إلى ثلاثة أجزاء رئيسية:
الساحل الشرقي والذي يضم مدينة رفح والعريش وحتى مدينة بورسعيد.
ساحل الدلتا الشمالي والذي يضم مدينة رشيد ودمياط ورأس البر وبلطيم. ويعتبر هذا الجزء من الساحل الأعلى في الكثافة السكانية نتيجة لخصوبة التربة في هذه المنطقة وتواجد ثلاثة بحيرات كبيرة البرلس وإدكو ومريوط مما شجع على استقرار السكان طوال العام.
الساحل الغربي وهو الوجهة الأساسية للسياحة الصيفية ويمتد من الأسكندرية مرورا بالعلمين ومدينة مرسى مطروح وحتى الوصول إلى مدينة السلوم.
ينقسم الساحل الغربي حاليا إلى جزئين أساسيين الساحل الشمالي القديم والذي يبدأ من الكيلو 21 وحتى الكيلو 105 ويضم مارينا الساحل الشمالي. أما الساحل الجديد فيبدأ من مدينة العلمين ويشمل جميع القرى السياحية الجديدة التي تشهد ازدياد كل عام.
ما هو شكل الطبيعة والمناخ في الساحل الشمالي؟
يتميز الساحل الشمالي المصري بأنه يمتلك طبيعة ساحلية ساحرة وخلابة. فتتميز مياه البحر المتوسط هناك بالنقاء والأمواج العالية ودرجات اللون الأزرق الفيروزية الساحرة. ليس هذا فقط لكن أيضا تتميز الشواطئ في الساحل الشمالي بالرمال البيضاء الناعمة. ونتيجة لعدم وجود أي سلاسل جبلية على طول الساحل الشمالي تمكنت العديد من القرى أن تمتلك مساحات واسعة لمشاريعها تمكنها من القيام بعمليات البناء بسهولة.
يثبت الساحل الشمالي في مصر دائما قدرته على إبهار كل زواره. فكل منطقة تتمتع بأجواء جذابة لا يمكنك أن تمل منها أبدا. من بين الأماكن الجديدة التي أصبح عليها إقبال شديد هي مناطق مثل سيدي عبدالرحمن وخليج رأس الحكمة ومنطقة سيدي حنيش.
اشتهر مناخ الساحل دائما باعتداله في الصيف وأنه يميل إلى البرودة في فصل الشتاء وفي بعض الأحيان تتعرض مدن الساحل لنزول بعض السيول والثلوج. تعتبر هذه النقطة من الأسباب التي جعلت الساحل الشمالي لسنوات طويلة يقتصر على كونه وجهة صيفية فقط. لكن حاليا مع وجود خطط للحكومة المصرية في إنشاء مدن ساحلية قابلة للعيش طوال السنة فأصبح التوجه الأن إلى إنشاء مدن تسعى من خلالها الدولة لتحمل لزيادة الرقعة التي تستوعب الكثافة السكانية المتوقع زيادتها في السنوات القادمة. في هذا الاتجاه تشجع الدولة المواطنين على الاتجاه في الاستثمار في منازل دائمة في المدن الجديدة مثل العلمين الجديدة والمنصورة الجديدة التي تطل بالكامل على البحر المتوسط ويتم تصميمها لتكون وجهة سياحية وليست سكنية فقط.
متى بدأ التطوير العقاري والعمراني في الساحل الشمالي؟
كانت بداية الاهتمام بالتطوير العقاري في الساحل الشمالي في الستينيات عندما قامت شركة إيجوث ببناء فندق العلمين في منطقة سيدي عبدالرحمن وفيما بعد قامت شركة إعمار بتطوير الفندق. وبعدها في فترة الثمنينات بدأت حركة بناء القرى السياحية بداية من منطقة العجمي على حدود الإسكندرية وحتى مدينة مرسى مطروح.
أما حركة الاستثمار الحقيقية والضخمة التي شهدها الساحل الشمالي فبدأت مع بداية الألفية الثالثة. عندما أصبح التوجه لامتلاك الشاليهات والفيلات هدفا مرغوبا جدا بين المصريين وأصبح أيضا الاقبال على استثمار الأفراد في وحدات ساحلية تخصهم متزايد. من هنا بدأت الشركات العقارية سواء الوطنية والمحلية وكذلك الشركات الإقليمية في ضخ الكثير من الأموال لامتلاك الأراضي في الساحل وبناء القرى والمنتجعات.
يستفيد الساحل الشمالي حاليا من خطة التطوير للطرق التي وضعتها الدولة, فبالإضافة إلى طريق الساحل القديم تستفيد العديد من القرى الأن من طريق الضبعة الجديد. وفي حين كانت المسافة من القاهرة حتى مدينة مرسى مطروح طويلة جدا جاء طريق الفوكا الجديد ليقلل المسافة بين المدينتين بشكل ملحوظ حيث تقل فترة القيادة بحوالي ساعتين. كل شبكات الطرق الجديدة تصب في مصلحة حركة الاستثمار في الساحل وجعلت قرارات الأفراد أسهل في امتلاك وحداتهم الخاصة. فبإمكانك الأن الذهاب لقضاء إجازات نهاية الأسبوع طوال فترة الصيف في الساحل.